عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2011, 10:50 AM   #2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: نزيف الشعر من الشمال

الحلقة الثانية

احترت كثيرا وأنا ابحث عن نافذة أطل من خلالها إلى القراء ؛ خصوصا في مجال اختيار ألوان من الشعر التي أحرص على أن تحمل مكنونات الذات بألوان مزركشة وبينما أبحث عنها في زحمة المواضيع المكثفة رسا قلمي على بعض الألوان فحملتها وقمت في قلب طياتها علها تستعرض باقة تليق بالذوق الرفيع بعد الحلقة السابقة التي ابتدأتها عبر شاشة الانترنيت من موقع تيريج سوفت ذلك الموقع الذي أطل من خلاله إليكم.

وقبل كل شيء أرسل سلامي لكل من يتصفح هذه الحلقات وكلي أمل أن تحمل قصائدي صداها لتصل إلى بر الآمان في الوقت الذي بدأ يفقد الشعر ميزانه ومكانته وانحصر في زوايا المكان الضيق والمقيد بسلاسل العبودية .
كم وسادة أرّقت نفوسنا وجعلتها تسهر رغما عن نفسها
كم شمعة انطفأت وهي تحاول أن تقف مرارا بغية أن تنير دروب الحياة المظلمة لتقود القلوب الضالة إلى بر السلامة..!؛ وكم جبال البراكين النائية كتمت آلامها ولم تطلق حممها رحمة بالقمح والزهر والزيتون والربيع.
كم قصيرة هي محطات النشوة والسعادة التي تتسلل إلى بواطن ذاتنا وكم هي غنية حينما تفارقنا فتجعلنا نقف في ظلالها.
ترى لماذا غادرت النفس رونقها ..؟! ؛ ولماذا لم نشعر بحلاوة الحياة..؟!
لماذا اغتربنا فتوترت أعصابنا وبدأنا كالآلة في عصر الذرة والتكنولوجيا والانترنيت...
وفي ظل تلك الأسئلة التي تختال في ساحة الفكر ؛ لا بد أن نستشف من المعاناة عبق المناجاة عسانا نرتوي من جديد ونعود إلى حديقة أوراقنا لنعيد ترتيبها ونستمتع بالحياة الحقيقية تحت ظلها ؛ ومن هنا أبدأ بعنوان قد يستغرب بعض القراء من خلالها ..ما الذي شدني أن أكتب لونا كهذا ، وربما قال أحدهم هل للصمت نيران ..؟!؛ أقول نعم للصمت نيران ومن خلال حالة معينة يعيشها الإنسان ستلاحظون ذلك .
نيران الصمت

أيها البركان

لمَ الصمت

وما نفعه أن لفّك

وأرتداك....

أهزيل أنت..؟!؛

أم هو الضعف

والخوف

يجتاح سناياك

كل ما في الكون

نام على وسادة

تنغم أشواكا

توخز الحياة

أيها النار

يا من أنطفئت جمرته

فأصبح

في عالم السبات

أما يعتريك

كأس الحريق

أم أنها

تراتيل الصلوات

فالنجم ينوح

في سمائك

والليل مظلم

بلا حراك

والقمر يتمايل

بين السحب

ويخشى مستقبلا

في يديك

فجر أيها البركان

لغمك....

فباقات العمر

قد فاتت

صمتها يعتريك

وأي صمت قاتل

على بريق وجهك آت

يا أيتها الأنوار

هي الأمور التي

تسكن الممرات الضيقة

تهوى الحياة

يا أيتها الابتهالات

من أنا...؟!

أهي جمرة الإسكات

غافية في عميقٍ

عمقه

في الجذور فات

لم أعد أحتمل الصبر

فنيرانه

في الصدر مات

وأي كلمة عزاء تفيد

فأضلاعي

لفها السهد

وأي ملاك هو...؟!

يأتي

ليوقظ الجوارح..!

من السبات؟!

لست أدري
أموت هو..!؟

أم أنها بداية الحياة...؟!

****
كثيرا هي الظروف التي تعرقل مسيرة الكتابة فيصوم اليراع مجبرا وهو يبحر في معترك الحياة ولكن هل الحياة تقف عند ظروف معينة...؟!؛ أم أنّها تجري وهي غير مبالية بمآسينا ..قال بعض الناس الحياة ألم وأمل فمن لم يعش الألم لن يصل إلى الأمل ...وقال آخرون الحياة مسرح ونحن الممثلون فيها ..وكم قيل حول الحياة ولكنني أنظر للحياة بما تحملها من تناقضات بنظرة لعلها صوفية في الوقت الذي يحكم اللسان على الصوفية حكما ظالما لا يليق به فهل نحن منهمكين ومنغلقين إلى درجة بتنا نظلم الحياة أم أنه يعتبر لغزا كما هو القدر..؟!!؛ كما هو الموت ..؟! كما هو الحشر والمحشر والقيامة والحساب والصراط والدعاء في وقت السحر ...؟؟!
أم أن الإنسانية تحفر بصماتها فيقف عندها البصر ..!!
فتاه الوريد في بحره
والشريان أنفطر
ومن خلال هذا اللون أتمنى قبل أن يحتضر الشعر ..أن يولد من جديد مع طلوع القمر.

مسامات الروح

عن ماذا أكتب...؟!

عن صرخة العمر

الوحيد...

أم عن مرحلة الحب

الجديد...

فكل أفلاك الزمان

سلسبيل بوحي عيد

****

يا أيها الغافي

تحت ضلوعي

وتحت ظل

كالحديد...

أرضع في

سرداب قبري

حليب الرضاعة

من وريدي..

كأنني طفل

والأطفال يقتلون

في ساحة الشمس

الوليد...

عن ماذا أكتب..؟!

وكيف..!؟
عن زهرة الحقل

الرغيد...؟!

يتردد الثغر

فيسلو..

موت كلهيب

يشوه وجه الحياة

على عتبات

يوم رغيد...

ويدخل أنيابه

في مسامات الروح

فيحرق الأشلاء

بحرقة الجسد

البعيد..

وتغيب الشمس

في ماء المناجاة

وتغيب...

فكيف أرتوي

بنور دين...؟!

وكيف أبتغي

التمجيد!؟،

وكل القيم و المبادئ

أمست على

باب الحضيض

لا شريان

لا وريد...؟!.

******

أننا نعيش في عالم الأفراد حيث الانغلاق والتقوقع ضمن دائرة الذات الضيقة وعدم الاعتراف بالآخر ؛ فقد بدأ الإنسان يدخل في كهف الانعزال تاركا نفسه المرهقة تسترجع بطولتها وتتصفح مذكراتها وهي تهز رأسها أسفا على هذه الحياة ؛ حتى الليل بدا صامتا تاركا الخيال يبحر في حالات شعورها المهزوز والضائع وسط أدغال من الأسلاك الشائكة ..ولن يختال السؤال في ساحة أفكارنا المشتتة فهل ستغيب عنا الشمس وتتركنا نقاسم الوحدة في ظل المعايير المزيفة التي حلت بدلا عن المعايير الأصلية ..؟!.؛ وهل الحياة ستستمر تهطل من عنفوانها زوابع مرة ملطخة بالعار ..؟!؛ وإلى متى ستظل الذات مقيدة تعيش في بوتقة الخمر وفي عالم السكر ..؟!.
وللإجابة على هذه الأسئلة لا بد أن نغور كهف الشعور واللاشعور حتى نبلغ الحقائق ونتعرف على ذاتنا التي تتلطخ بتيارات الحياة ولا بد لنا من أن نثابر على طريق الخير بغية زرع بذور التفاؤل في الأفئدة المتقاعسة والحزينة .
ولهذا أصف في هذه القصيدة حالة الشخص المصاب بحالات معينة أتمنى أن أضع القارئ أمام ذاته ليفكر بعدها بالمستقبل من خلال الماضي واللحظة الآنية بما تحملها من تواشيح تشعر الإنسانية بالقلق حيال نواميس تسقط سمومها على البشرية .
يصمت الليل

وفي نجومه حيرة

يتحدث القمر

وفي شقّيهِ

كؤوس من السكرِ

وتمضي أفلاك

في سمائي

تطلق السيرة...

فأبقى

ككون يبحث

عن المسرة...

وحدي أمضي

بجواد أبيض

بأجنحة أحلق

علّي أجد

هويّة نفسي المرّة

علّي أنال

نور حدسِ

بإرادة حرة....

علّي أقف

بلا حسرة

هكذا تمضي النواميس

حاملة في ضمائرها

الفطرة...

تنسدل من سحبي

قطرة

فقطرة...

تبلل أرضي

وتطلّ عليها بنظرة

كلّ شيء في آمان

لا شيء

يقلق المكان

الشمس ارتدت

فستان الفرح

والأرض اكتست

فاكهة وخضار

ونجوما تتلألأ

في الأفق...

تطلق البشرى

وأنا.....

أنا الكون

رمز ناموسٍ

على الأرض

يطلق الخبرَ

فتبدو كعبرة

أنا من رحاب

الأديم خلقت

وسأدفن فيه

بلا حسرة...

غابتي

تخشى الوحوش

وأرضي ترتعب

من حيّة كبرى

وكوني يزحف

باحثا عن السهرة

****

منذ زمن

تنساب دموعي

منذ زمن

ينفطر شمعي

منذ زمن

أود أن أحضن البشرى

ولكن...!

من أنا..؟!

أأنا كون

في داخله حسرة..؟!

لست أدري

ربما رحلتي مع الزمن

هي نكتةً مضحكة

أو لغزاً مرموزاً

بأحرف مفككة..؟!

من دائرة الوجود...

كي لا تبقى

أوراقي حرة

*****

ترى هل أحرف الوجود مفككة .. ؟!.
هل أوراقنا الحرة متناثرة حتى صعب علينا جمعها ..؟!
هل ألغازنا أمست مرموزة وأمست حكايتنا نكتة مضحكة ..؟!.:
هنا لا بد أن نتعمق في هذه الخلايا التي تسكن هذا الكون الفسيح علّنا نتعرف على ذاتنا أكثر ونستشف من خلال رحلتنا الطويلة على جذورنا ونرتوي بماء عبقنا الأزلي...!!!؟
خلايا الكون

تتمخض المشاعر

كصناديد وهم

تشتت سهام دمويّة

في خلايا الكون

الأزلي....

تسحق بلايين الأحاسيس

في قاع البحر...

تتمادى طغياناً وقتلاً

وأجراماً..

تشكل جثثاً تحترق

بنيران الصمت

ككوخ قش تنام

تحت دخان الموت

قريرة العين

تحلم وتحلم

ترسم أحلاما وردية

بيد ترتجف....

فالجثث دماء مقززة

تتشكل في طهر أديم

كمجزرة خريطة

تظهر بصماتها عنوة

كشبح وهم يشخّر

شيطان تعهد للإله

أن يحفر قبره بيديه

ليسحق أجسادا بريئة

ويدمر نفوسا نقية

ليزرع وباء كطاعون

في خلايا حية

يستخدمه كبنيان

لبيته القذر

ككنيسة ذهبية

فتتكبد الغيوم في سمائه

وتتساقط أوراق الأشجار

صفراء هشة

تفقد الوعي

تحضن جمرة بؤسها

تنام نوما أبديا

فتجري الرياح

ويتعالى صفيرها

كإعصار يتشكل

ليقتلع كل القضايا

فتهتز الجبال الشامخة

وتستغيث النفوس

بارئها..؛

بأكف تتضرع

لتسكن الرياح

من ثورة جنونها المذعور

****

كلهم يتذكرون الله

في موقف كهذا

وحينما يرحمنا الرب

تثور النفوس وتطغى

غير مبالية بالقضية

ترسم الأرض مجازرها

وفي العمر بقية

فالنفس لا تشبع

أن ظلت تتمادى

في طغيانها...!

كنار تأكل وتلتهم

ما فيها......

والحق يقال:

إلى متى تبقى النفوس

تنتهك حرمات الناس..؟!؛

بلا رادع

أو يقظة ضمير

أو صحوة لهوية...؟!.

****

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس