عنوان القصيدة(إذا جحدَ الجميلَ بنو قرادٍ)
إذا جحدَ الجميـلَ بنـو قـرادٍ
وجازَى بالقَبيـح بَنـو زيـادِ
فَهُمْ ساداتُ عَبْسٍ أيْـنَ حَلُّـوا
كما زعمُوا وفَرْسـانُ البـلادِ
وَلا عَيْـبٌ علـيَّ ولا مَــلامٌ
إذا أصلحـتُ حالـي بالفسـادِ
فإنَّ النارَ تضـرمُ فـي جمـادٍ
إذا ما الصخرُ كرَّ على الزنـادِ
ويُرْجَى الوصْلُ بعدَ الهَجْر حيناً
كما يرجى الدنـوُّ مـنَ البعـادِ
حَلُمْتُ فما عَرَفتُمْ حـقَّ حِلمـي
ولا ذكـرَتْ عشيرَتكُـمْ ودادي
سأَجْهلُ بعدَ هذا الحلـم حتـى
أُريقَ دَمَ الحواضِر والبَـوادي
ويشكوا السيفُ منْ كفي ملالاً
ويسأمُ عاتقـي حمـلَ النجـادِ
وقد شاهدتمُ فـي يـومْ طـيَّ
فعالـي بالمهنـدة ِ الـحـدادِ
رَدَدتُ الخَيْلَ خاليَـة ً حَيـارَى
وسُقْتُ جيادَها والسَّيفُ حـادِي
ولو أنّ السنـانَ لـهُ لسـانُ
حكَى كَمْ شكَّ دِرْعـاً بالفُـؤَاد
وكم داع ِدعا في الحرب باسمي
وناداني فَخُضتُ حَشا المنـادي
يـردُ جوابـهُ قـولاً وفـعـلاً
ببيضِ الهند والسُّمرِ الصعـادِ
فكن ياعمرو منه علـى حـذارِ
ولا تمـلأْ جفُونَـكَ بالـرُّقـاد
ولـولا سيـدٌ فينـا مـطـاعٌ
عظيم القـدر مرتفـعُ العمـادِ
أقمتُ الحقَّ في الهنديَّ رغمـاً
وأظهَرْتُ الضَّلال منَ الرَّشـاد