عنوان القصيدة(دهتْني صروفُ الدّهر وانْتَشب الغَدْرُ)
دهتْني صروفُ الدّهر وانْتَشـب الغَـدْرُ
ومنْ ذا الذي في الناس يصفو له الدهر
وكـم طرقتنـي نكبـة ٌ بعـد نكـبـة ٍ
ففَرّجتُهـا عنِّـي ومَـا مسَّنـي ضـرُّ
ولـولا سنانـي والحسـامُ وهمـتـي
لمـا ذكـرتْ عبـسٌ ولاَ نالهـا فخـرُ
بَنَيْتُ لهـم بيْتـاً رفيعـاً مـنَ العلـى
تخرُّ لـه الجـوْزاءُ والفـرغ والغَفْـرُ
وها قد رَحَلْتُ اليَـوْمَ عنهـمْ وأمرُنـا
إلى منْ له في خلقـهِ النهـى والأمـر
سيذْكُرنـي قَومـي إذا الخيْـلُ أقْبلـت
وفي الليلـة ِ الظلمـاءِ يفتقـدُ البـدر
يعيبـون لونـي بالـسـواد جهـالـة
ولولا سواد الليـل مـا طلـع الفجـر
وانْ كـانَ لونـي أسـوداً فخصائلـي
بياضٌ ومـن كَفـيَّ يُستنـزل القطْـر
محوتُ بذكري في الورى ذكر من مضى
وسدتُ فـلا زيـدٌ يقـالُ ولا عمـرو