عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2010, 02:38 AM   #1
alshemailat
 
الصورة الرمزية ×شجـــــــون×
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 311
×شجـــــــون× is on a distinguished road
افتراضي من غشنا فليس منا

من غشنا فليس منا :

* لعب الجد مع حفيده لعبة , ولوحظ بأنه في كل مرة ينجح الحفيدُ . وفي آخر مرة قال الجد للحفيد " يا بني أنا أعلم أنك في كل مرة تنجح بالغش . أتعلم ماذا يحدث للذين يغشون ؟! ".
أجاب الحفيد " نعم يا جدي , هم في كل مرة ينجحون "!!! .

* * سأل المعلمُ التلميذ " ما هي في رأيك منافع الغش ؟" .
أجاب التلميذُ " للغش منافع كثيرة , وأهمها النجاح في الامتحان "!.

* * * سأل الأبُ الطفلَ عن امتحانات اليوم " كيف كانت ؟ ".
أجاب الطفلُ " كانت صعبة للغاية , بدليل أنني سألتُ المراقبَ أو الحارسَ عنها فلم يجبني "!.

تعليق :

1- يجب أن نتذكر دوما بأنه " من غشنا فليس منا " كما أخبر بذلك رسولـنا محمد عليه الصلاة والسلام . وإذا كان هناك من أصبح يقول من التلاميذ " من عسنا ( أي من حرسنا ) فليس منا " , أو يقول
" من نقل انتقل ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه " , أو يقول عن الحارس الذي يمنع التلاميذ من الغش
" من راقب الناس مات هما " , فإننا نقول له " صدق رسول الله وكذب غيره ممن خالفه " .
2- الغش حرام في الدراسة وفي غيرها , وهو حرام في مسائل الدين والدنيا معا .
3- الذي يتعود على الغش في الدراسة يُـخاف عليه من أن يصبح غاشا في جميع شئون حياته للأسف الشديد , فلننتبه .
4- الغش حرام وإثم وعدوان مهما انتشر في دنيا الناس وأصبح عاديا وطبيعيا . إن الحرام يبقى حراما مهما انغمس فيه الناس وتعودوا عليه .
5- عندما تمنع الناس من الغش ينزعجون منك في الحين لأنك منعتهم وحرمتهم من شهوة من شهواتهم ولذة من لذاتهم , ولكنهم في أعماق أنفسهم يحترمونك ويقدرونك ويعلمون أنك على الحق وأنهم على الباطل . وأما إن سمحت لهم بالغش فإنهم يُسرون ويفرحون بك في الحين , ولكنهم في أعماق أنفسهم يحتقرونك ولا يمكن أن يحبوك .
6- عندما تمنع الناس من الغش سيحترمونك ويُـقدرونك حتما ولو بعد حين , وسيزداد احترامهم لك إن رأوا أنك تمنع الغش عن نفسك وعن أولادك وبناتك كما تمنعه عن سائر الناس الآخرين .
إن الإدارة من زمان , على مستوى المؤسسات التعليمية , وفي كثير من الأحيان : هي ترسلني لأحرس التلاميذ في الأقسام التي يجد فيها المراقبون صعوبة في منع التلاميذ من الغش . وبعض التلاميذ يقولون باستمرار معي أو مع غيري " نريد أن يُدرِّسَنا الأستاذُ رميته , ولكننا لا نحبُّ أن يحرسَنا في الامتحانات " . وهذا شيءٌ أنا أعتز به كل الاعتزاز : كونُ التلميذ يحبُّ أن يدرسَ عندي , وكونُ التلميذ الذي يريدُ أن يغشَّ لا يريدني أن أحرسَه في الامتحان . ثم أنا دوما أقول للأساتذة والإداريين و..." من يسمح لابني أو ابنتي أن يكتبَ ولو كلمة - في امتحان ما - عن طريق الغش , فإن الذي سمح له بالغشِّ غاشٌّ قبل أن يكون ابني ( أو ابنتي ) غاشا . وأولادي منهم المتوسطُ في دراسته ومنهم فوقُ المتوسط ومنهم الحسنُ ومنهم الجيدُ , ولكن ليس منهم أحدٌ يَغشُّ في الامتحانات , والحمد لله رب العالمين .كانت لدي – منذ سنوات - بنتٌ تدرسُ في الثانوية التي أدرِّسُ بها , وكان مستواها فوق المتوسط . وفي نهاية السنة الدراسية وقبل صبِّ علاماتِ التلاميذ في كشوفِ النقاط وقبل مجالسِ الأقسام , استشارت أستاذةٌ أستاذة أخرى ( الأستاذتان تُدرسان ابنتي ) " هيا يا فلانة نضيفُ بضعَ نقاط لابنة الأستاذ "رميته " كمساعدة لها لأنها مجتهدةٌ ولأن سلوكها جيدُ , ولكن معدلَـها لا ندري إن كان سيسمحُ لها بالانتقالِ للمستوى الأعلى أم لا ؟ ( ولكنها انتقلتْ بعد ذلك بمعدلها الحقيقي وبدون أية " معونة " , وبمعدل أكبر من 11 / 20 والحمد لله ) . أجابتْها الأستاذةُ الأخرى " لا نفعلُ شيئا حتى نستشيرَ الأستاذ رميته , لعله هو لا يقبلُ , ويمكن أن يعتبرَ " المعونة " غشا , وهو دوما يعلنُ بأنه ضدَّ الغش من أي كان " . جاءت الأستاذتان واستشارتاني في الأمر فقلتُ لهما " والله ثم والله إن أضفتما لابنتي ولو نصف نقطة فإنني أعتبركما غاشَّتين قبل أن تكون ابنتي غاشة ".
7- قال الولد " نعم يا جدي , هم في كل مرة ينجحون "! , ونحن نقول له " إنهم لا ينجحون دوما , ثم إن نجحوا فبئس النجاح هو . إنه سيكون نجاحا منـزوع البركة , فضلا عما فيه من الإثم العظيم عند الله تعالى ".
منقول

لن أقرأ ردا , حتى لا أقرأ سبا من متعصب .
... فمعذرة إذن للمعتدلين من أهل المنتدى .
اللهم اغفر لأهل المنتدى وارحمهم واهدهم وارزقهم وعافهم , آمين .

×شجـــــــون× غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس