أتعْرِفُ رسمَ الـدارِ قَفْـراً مَنازِلُـهْ،(طرفة بن العبد)
|
إذا أنْتَ لـم تَنفَـعْ بـوِدّكَ قُرْبَـة ً،
إذا كنتَ في حاجة ٍ مرسـلاً=فأرْسِلْ حَكِيمـاً، ولا تُوصِـهِ وإنْ ناصحٌ منكَ يومـاً دنَـا=فـلا تنـأَ عنـه ولاتُقْصـهِ وإنْ بابُ أمرٍ عليـكَ التَـوَى=فشـاوِرْ لبيبـاً ولاتعـصـهِ وذو الحقّ لا تَنْتَقِصْ حَقَّـهُ،=فـإنَّ الوثيقـة َ فـي نصِّـهِ ولا تَذكُرِ الدّهْرَ، في مجْلِسٍ،=حديثاً إذا أنـتَ لـم تُحصـهِ ونُصَّ الحديثَ إلـى أهلِـهِ،=فـإن الوثيقـة َ فـي نصـهِ ولاتحرصَـنّ فـرُبَّ امـرئٍ=حَريصٍ، مُضاعٍ على حِرصِهِ وكم مِن فَتًى ، ساقِطٍ عَقْلُـهُ،=وقد يُعْجَبُ الناسُ من شَخْصِهِ وآخـرَ تحسـبـهُ أنـوكـاً=ويأتِيكَ بالأمـرِ مِـنْ فَصّـهِ لبِسْتُ اللّيالـي، فأفْنَيْنَنـي،=وسربلَني الدهرُ في قُمصـهِ
أَسلَمَني قوْمي ولم يغضَبوا=لِسَوْءة ٍ، حلّتْ بهمْ، فادحَهْ كلُّ خليـلٍ كنـتُ خاللتُـهُ=لا تركَ اللَّهُ لـه واضِحـهْ كلُّهُـمُ اروَغُ مـن ثعلـبٍ=ما أشبهَ اللّيْلَة َ بالبارحَـهْ
أشجَاكَ الرَّبـعُ أم قدَمُـهْ=أمْ رَمَادٌ، دارِسٌ حُمَمُـهْ كسُطُورِ الرّقّ، رَقّشَـهُ،=فبالضّحَى ، مُرَقِّشٌ يَشِمُهْ لَعِبَتْ، بعْدي، السّيولُ به=وجرى ، في رَيّقٍ، رِهَمُهْ جعلَتْـهُ حَـمَّ كلكلِـهَـ=الربيـعٍ، دِيمَـة ٌ تَثِمُـهْ فالكثيبٌ معشـبٌ أنـفٌ=فتناهِـيِـه فمرتكَـمُـهْ حابسي رسمٌ وقفتُ بـه=لو أُطيعُ النّفس لم أرمُهْ لا أرى إلّا النَّعـامَ بـه=كالإماءِ أشْرَفَتْ حُزَمُـه تذكُـرُونَ إذ نقاتلـكُـمْ=لا يضُرُّ مُعدمـاًُ عدمُـهْ أنتُمُ نَخْلٌ نُطيـفُ بـه،=فإذا ما جُـزّ نَصْطَرِمُـه وعذاريكُـمْ مقلـصـة ٌ=في ذعاعِ النخلِ تجترمُهْ عُجُزٌ، شُمْطٌ، مَعاً، لكُـمُ=تصطلي نيرانـهُ خدَمُـه خيرُ ما ترعونَ منْ شجرٍ=يابسُ الطحماءِ أو سحمُهْ فسعَى " الغلّاقُ" بينهُـ=مُسَعْيَ خَبٍّ، كاذبٍ شِيَمُه أخـذَ الأزلامَ، مُقْتَسِمـاً،=فأتـى أغْوَاهُمَـا زُلَمُـهْ والقـرارُ بطنُـهُ غـدقٌ=زينَـتْ جَلهَاتِـهِ أكمُـهْ فغفعلْنـا ذلكـمْ زمـنـاً=ثمّ دانـى بينَنـا حكمُـهْ إنْ تعيدُوهـا نُعِـد لكُـمُ=مِنْ هِجاءٍ، سائِرٍ كَلِمُـهْ وقِـتَـالٍ، لا يُغِبُّـكُـمُ،=في جَمِيعٍ، جَحفَلٍ لَهِمُـه رزُّهُ:قـدِّمْ وهـبْ وهَـلا=ذي زُهاءٍ جمَّـة ٍ بهَمُـهْ يترُكُونَ القاعَ، تَحْتَهُـمُ،=كمَرَاغٍ، ساطِـعٍ قَتَمُـهْ لا ترى إلا أخَـاه رجـلٍآ=خـذاً قرْنـاً فملتزِمُـهْ فالهبيـتُ لا فـؤَادَ لـهُ=والثبيـتُ ثبتـهُ فهَمُـهْ للفَتى عقْلٌ يَعِيـشُ بـه=حيثُ تَهْدي ساقَهُ قَدَمُـهْ |
أصحوتَ اليومَ أم شاقتكَ هرّ
أصحوتَ اليومَ أم شاقتكَ هرّ=ومِنَ الحُبّ جُنونٌ مُسْتَعِرْ لا يكنْ حبَّك داءً قاتلاً=لَيسَ هذا منكِ، ماوِيَّ، بِحُرّ كيفَ أرجو حُبَّها منْ بَعدِ ما=عَلِقَ القَلْبُ بِنُصْبٍ مسْتَسِرّ أرّق العينَ خيال لمْ يقرّ=طافَ، والرّكْبُ بصَحْراءِ يُسُرْ جازَتِ البِيدَ إلَى أرحُلِنا=آخِرَ اللّيْلِ، بيَعْفُورٍ خَدِرْ ثمّ زارَتني،وصَحْبي هُجَّعٌ،=في خليطٍ بينَ بُردٍ ونمرْ تَخْلِسُ الطَّرْفَ بعَيْنَيْ بَرغَزٍ،=وبخدَّي رشإٍ آدمَ غرّ ولها كَشحَا مهاة ٍٍ مُطفلٍ=تَقْتَري، بالرّمْلِ، أفْنانَ الزّهَرْ وعلى المَتْنَينِ مِنها واردٌ،=حَسَنُ النَّبْتِ، أثيتٌ، مُسبَطِرّ جابَة ُ المِدرى ، لها ذُو جُدّة ٍ،=تَنْفُضُ الضّالَ وأفنانَ السَّمُرْ بَينَ أكنافِ خُفافٍ فاللِّوَى ،=مُخرِفٌ تحنو لِرَخصِ الظِّلفِ حُرّ تحسبُ الطَّرفَ عليها نجدة ٌ=يا لَقَوْمي للشّبابِ المُسبَكِرّ! حيثُ ما قاظُوا بنجدٍ وشتوْا=حَولَ ذاتِ الحاذِ مِن ثِنْيَيْ وُقُرْ فَلَهُ منها، على أحيانها،=صفوَة ُ الرّاحِ بملذوذٍ خصرْ إنْ تنوِّلْهُ فقدْ تمنعُهُ=وتريهِ العربيَ يجري بالظُّهُر ظلّ في عسكرة ٍ من حبّهَا=ونأتْ، شَحطَ مَزارِ المُدّكِر فَلئِنْ شَطّتْ نَواهَا، مَرّة ً=لعلى عهدِ حبيبٍ معتكرْ بادِنٌ، تَجلُو، إذا ما ابْتَسَمَتْ،=عَن شَتِيتٍ، كأقاحِ الرّمْلِ، غُرّ بدّلتهُ الشّمسُ من منبتِهِ=برداً أبيضَ مصقولَ الأُشُرْ وإذا تضحكُ تُبدي حبباً=كرضابٍ المسكِ بالماءِ الخصِرْ صادَفَتْهُ حَرجَفٌ في تَلعَة ٍ،=فَسَجَا وَسطَ بَلاطٍ مُسبَطِرّ وإذا قامَتْ تَداعَى قاصِفٌ،=مالَ مِنْ أعلى كثيبٍ مُنقَعِرْ تطردُ القرَّ بحرٍّ صادقٍ=وعكيكَ القيظ إن جاءَ بقُرّ لا تلُمْني!إنّها من نسوة ٍ=رُقَّدِ الصّيْفِ، مَقالِيتٍ، نُزُرْ كَبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأدنَ، كما=أنْبَتَ الصّيْفُ عَساليجَ الخُضَر فَجَعوني، يوْمَ زمّوا عِيرَهُمْ،=برخيمِ الصَّوْتِ ملثومٍ عطِرْ وإذا تَلْسُنُني ألسُنُهَا،=أنّني لستُ بموهونٍ فقِرْ لا كبيٌر دالفٌ منْ هرمٍ=أرهبُ الليلَ ولا كَلَّ الظُّفُر وبلادٍ زعلٍ ظلمانُها=كالمخاضِ الجربِ في اليومِ الخدِر قد تبطنْتُ وتحتي جسرة ٌ=تَتّقي الأرضَ بمَلثومٍ مَعِرْ فتَرى المَروَ، إذا ما هَجّرَتْ،=عن يدَيها، كالفَراشِ المُشفَتِرْ ذاكَ عَصْرٌ، وعَداني أنّني=نابني العامَ خطوبٌ غيُر سرّ منْ أمورٍ حدثَتْ أمثالُها=تَبتَري عُودَ القَويّ، المُستَمِرّ وتَشَكّى النّفْسُ ما صابَ بها،=فاصبري إنَّك من قومٍ صُبُرْ إنْ نصادفْ منفساًلاتلفنا=فُرُحَ الخيرِ ولا نكبو لضُرّ أسدُ غابٍ فإذا ما فزعوا=غيرُ أنكاسٍ ولا هوجٍ هُذرْ وليَ الأصلُ الذي في مثلِهِ=يصلحُ الآبرُ زرعَ المؤتبِرْ طيِّبو الباءة ِ سهلٌ ولهُمْ=سبلٌ إنْ شئْتَ في وحشٍ وعرْ وهمُ ما همْ إذا ما لبسُوا=نَسْجَ داوُدَ لِبأسٍ مُحتَضِرْ وتَساقَى القَوْمُ كأساً مُرّة ً،=وعلا الخيلَ دماءٌ كالشَّقِر ثمّ زادوا أنّهُمْ، في قوْمِهِمْ،=غُفُرٌ ذنَبهُمُ غيرُ فُخُرْ لا تعزُّ الخمرُ إن طافوا بها=بِسِباءِ الشّوْلِ، والكُومِ البُكُرْ فإذا ما شربوها وانتعشوا=وهبوا كلَّ أمونٍ وطِمِرْ ثمّ راحوا عَبَقُ المِسكِ بهِمْ،=يُلحِفونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ ورثوا السؤْدُدَ عن آبائِهِمْ=ثمّ سَادُوا سُؤدُداً، غَيرَ زَمِرْ نحنُ في المَشتاة ِ ندعوا الجَفَلى ،=لا ترى الآدِبَ فينَا ينتقِرْ حينَ قالَ النّاسُ في مجلسِهِمْ:=أقُتارٌ ذاكَ أمْ ريحٌ قُطُرْ بجِفانٍ، تَعْتَري ناديَنا،=منْ سديفٍ حيَن هاجَ الصِّنَّبِرْ كالجَوابي، لا تَني مُتْرَعَة ً=لقِرَى الأضيافِ أو للمتحضِر ثمّ لا يحُزُن فينا لحمُها=إنّما يحزنُ لحمُ المدّخِرْ ولَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنَا=آفة ُ الجزرِ مساميحٌ يُسُرْ ولَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنَا=واضحُوا الأوجُهِ في الأزمة ِ غُرّ ولَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنا=فاضِلُوا الرّأي، وفي الرّوعِ وُقُر ولَقَد تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنَا=صادقو البأسِ وفي المَحفِلِ غُرّ يَكشِفونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرّهمْ،=ويُبِرّون على الآبي المُبِرّ فُضُلٌ أحْلامُهُمْ عَنْ جَارِهِمْ،=رُحُب الأذرُعِ بالخيرِ أمرْ ذُلُقٌ في غارَة ٍ مَسْفُوحَة ٍ،=ولدى البأسِ حماة ٌ ما نفرّ نمسكُ الخيلَ على مكروهِها=حينَ لا يمسكهَا إلا الصُّبُرْ حينَ نادى الحيُّ لمّا فزعوا=ودعا الدّاعي وقد لجّ الذُّعُرْ أيْهَا الفِتْيَانُ في مجْلِسِنَا،=جرِّدوا منْها وِارداً وشُقُر أعوجِيّاتٍ، طِوالاً، شُزَّباً،=دُوخِلَ الصّنْعَة ُ فيها والضُّمُر مِن يَعابِيبَ ذُكورٍ، وُقُحٍ،=وهِضَبّاتٍ، إذا ابتَلّ العُذُرْ جافلاتٍ فوقَ عوجٍ عجلٍ=ركّبَتْ فيها ملاطيسُ سُمُرْ وَأنَافتْ بِهَوَادٍ تُلُعٍ،=كَجُذُوعٍ شُذّبَتْ عنها القِشَرْ عَلَتِ الأيْدي بأجْوازٍ لهَا=رُحُبَ الأجوافِ ما إنْ تنبهرْ فهي تَردي، فإذا ما ألهَبَتْ=طارَ من إِحمائِهَا شدُّ الأزُرْ كائراتٍ وتراها تنتحِي=مسلحبّاتٍ إذا جدّ الحضُرْ ذُلُقُ الغارَة ِ، في إفْزَاعِهِمْ،=كرعالِ الطَّيرِ أسراباًُتمرّ نذرُ الأبطالَ صرعى بينها=ما يني منهُمْ كميُّ منعفِرْ فَفِداءٌ، لِبَني قَيْسٍ، على=ما أصَابَ النّاسَ من سُرٍّ وضُرّ خالَتي والنّفْسُ، قِدْماً، أنهم=نَعِمَ السّاعونَ في القَوْمِ الشُّطُرْ وهمُ أيسارُ لقمانٍ إذا=أغلَتِ الشّتْوَة ُ أبداءَ الجُزُرْ لا يلحُّونَ على غارمِهِمْ=وعلى الأيْسارِ تَيْسِيرُ العَسِرْ كنْتُ فِيكُمْ كالمُغطّي رأسَهُ=فانجَلى اليَوْمَ قِناعي وَخُمُرْ وَلَقَد كنتُ، عليكُمْ، عاتِباً،=فَعَقَبْتُمْ بِذَنُوبٍ غَيرِ مُرّ سادِراً، أحسَبُ غيّي رَشَداً،=فتناهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُرُ |
قفي ودّعينا اليومَ يا ابنة َ مالكِ
قفي ودّعينا اليومَ يا ابنة َ مالكِ = وعُوجي علَينا مِن صُدورِ جِمالِكِ قفي لا يكنْ هذا تعلّة َ وصلِنا= لِبَينٍ، ولا ذا حَظّنا من نَوالِكِ أخبّركِ أنّ الحيّ فرقَ بينَهم= نوَى غربة ٍ ضرَّارة ٍ لي كذلكِ ولمْ يُنْسِني ما قدْ لَقِيتُ، وشفّني،= منَ الوجدِ أنّي غيرُ ناسٍ لقاءكِ وما دونَهَا إلاثلاتٌ مآوبٌ= قُدرنَ لعيسٍ مسنفاتِ الحواركِ ولاغروَ إلاجارَتي وسؤالُها:= ألا هَلْ لنا أهلٌ؟ سُئلتِ كَذلِكِ تُعيِّرُ سَيري في البلادِ ورِحلَتي،= ألا رُبّ دارٍ لي سوى حُرّ داركِ ولَيسَ امرُؤ أفنى الشّبابَ مجاوراً= سوى حيِّهِ إلاكآخرَ هالكِ ألا رُبَّ يومٍ لو سقمتُ لعادَني= نِساءٌ كِرَامٌ مِنْ حُيَيٍّ ومالِكِ ظلِلتُ بِذي الأرطى فويقَ مثقَّبٍ= ببيئة ِ سوءٍ هالكاً أو كهالكِ ومن عامرٍ بيضٌ كأنَّ وجوهَهَا= مَصابِيحُ لاحَتْ في دُجًى مُتحالك تَرُدُّ عليّ الرّيحُ ثَوبيَ، قاعِداً= إلى صَدَفيٍّ، كالحَنِيّة ِ بارِكِ رأيتُ سعوداً منْ شعوبٍ كثيرة ٍ= فلمْ تَرَ عَيني مِثلَ سَعدِ بنِ مالِكِ أبَرَّ وأوفى ذِمّة ً يَعقِدونها،= وخيراً إذا ساوَى الذُّرى بالحوارِك وأنمى إلى مَجدٍ تَليدٍ وسُورة ٍ،= تكونُ تُراثاً، عندَ حَيٍّ، لهالِكِ أبي أنزلَ الجبَّارَ عاملُّ رمحِهِ= عن السرْج، حتى خرّ بين السّنابكِ وسَيفي حُسامٌ، أختلي بذُبابهِ= قَوانِسَ بِيضِ الدّارِعينَ الدّواركِ |
رد: أتعْرِفُ رسمَ الـدارِ قَفْـراً مَنازِلُـهْ،(طرفة بن العبد)
ابياااااااات رائعه
بدر الشمال مميز دائما في اختياراتك لك شكري وتحياتي |
رد: أتعْرِفُ رسمَ الـدارِ قَفْـراً مَنازِلُـهْ،(طرفة بن العبد)
بدر الشمال.. قصائد اكثر من رااائعه من انسان رائع ومميز ومتألق دائماً يعطيك اعافيه اخوي لك ودي واحترامي.. |
رد: أتعْرِفُ رسمَ الـدارِ قَفْـراً مَنازِلُـهْ،(طرفة بن العبد)
شذى الورد / سحر الغرام شاكر ومقدر لكن جهودكن المتميزه وتواجدكن البهي لكن تحيتي وتقديري |
الساعة الآن 04:03 PM. |