(شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية)

(شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) (http://alshemailat.com/vb/index.php)
-   المنتدى العـــــام (http://alshemailat.com/vb/forumdisplay.php?f=28)
-   -   عرشٌ يسافر!! (د. هيا إبراهيم الجوهر) (http://alshemailat.com/vb/showthread.php?t=11149)

صالح العريف 18-11-2010 10:33 AM

عرشٌ يسافر!! (د. هيا إبراهيم الجوهر)
 
عرشٌ يسافر!!




د. هيا إبراهيم الجوهر
إذا نظرنا للعصور التي قبلنا نجد عصورا عاشت زمن المعجزات التي لا يصدقها عقل لولا وقوعها أمامه، وعصورا ازدهرت فيها الاختراعات والابتكارات التي أذهلت العالم وأوصلتنا لما نحن فيه من تقدم، واليوم نحاول أن نفسر ما حصل في زمن المعجزات ونواصل ما بدأه أسلافنا من اختراعات في شتى المجالات، وما يغذي هذه المسألة وينميها هو الخيال وسعة الأفق، فلا نحصر تفكيرنا فيما هو ممكن أو معقول، يجب أن نعبر إلى اللامعقول لنخلق مستقبلاً مبهراً.
ففي عصر النبوات حدث كثير من المعجزات كما حدث في عصر النبيين موسى وعيسى عليهما السلام وزمن خاتم الأنبياء والمرسلين مثل حادثة الإسراء والمعراج، فكيف سافر ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ من الحجاز إلى الشام ومنها إلى السماء والعودة في الليلة نفسها؟ قال تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) واليوم بإمكاننا السفر بالطائرات والمركبات الفضائية والطائرات النفاثة مما سخره الله لنا في أوقات قياسية نسبة للسفر سابقا، صحيح أنها لم تصل إلى ما وصلت إليه هذه المعجزة، لكنها كانت فتحا للبشرية، ومثلها شق صدر النبي محمد ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ وإخراج قلبه وغسله بماء زمزم ومن ثم إعادته إلى مكانه، فكم من عمليات قلب مفتوح أجريت حتى اليوم وأنقذت حياة الآلاف.
ومن المعجزات التي حيّرت العقول ولم تعرف حقيقتها حتى الآن، لكنها فتحت آفاقا للتفكير في كيفية حدوثها هي انتقال عرش ملكة سبأ من اليمن إلى الشام في لمح البصر، ورغم التقدم التكنولوجي الذي نعيشه إلا أن ما حدث يفوق ما وصلنا إليه بكثير؛ ففي سورة النمل يطلب نبي الله سليمان من الجن والإنس الذين تحت يده أن يحضروا له عرش بلقيس ملكة سبأ قبل أن تصل إليه مع قومها (أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) فقال له مارد من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك هذا (وكان يجلس للقضاء بين الناس من أول النهار إلى غروب الشمس) فقال أريد أسرع من ذلك فقام كاتبه (آصف بن برخياء) وهو من الإنس ويعلم اسم الله الأعظم وقال (أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)، وما هي إلا لحظات وكان العرش ماثلا أمام سليمان ـــ عليه السلام ـــ وصحبه، في حين أن بلقيس ومَن معها قطعوا المسافة نفسها في شهرين.
ولتفسير ما حدث حسب قوانين الفيزياء الحديثة، التي تقول إن المادة ممكن أن تتحول إلى طاقة غير مرئية والعكس صحيح؛ فإن بإمكاننا نقل كائن حي أو جماد من مكان إلى آخر من دون وسيلة نقل بتفكيك ذراته ونقلها عبر الأثير ومن ثم تجميعها في نقطة الوصول، وهذا ما يسمى (النقل الآني) أو (النقل عن بُعد Teleportation) وصوَّرته لنا شاشات السينما وقصص الخيال العلمي، ومن أولها وأشهرها رواية الذبابة لـ (جورج لانجلان)، حيث يدخل العالم (أندريه) إلى إحدى الكبينتين المنصوبتين لتجربة جهاز (الانتقال الآني) الذي اخترعه، وعندما يدخل ويغلق الباب على نفسه تبدأ ذرات جسمه بالتفكك والاختفاء قبل أن تظهر في الكبينة الأخرى ويُعاد تشكيلها.
ولكن هل سيضمن التفكيك والتركيب استمرارية الحياة في الجسد؟ وهل يعد هذا التفكك موتا؟ ومن يضمن رجوع الإنسان كما كان بذاكرته نفسها وخبراته وأفكاره؟ كما نحتاج إلى كمبيوترات ذات ذاكرة عظيمة لتحفظ لنا أماكن الذرات وترتيبها لنتمكن من تجميعها لاحقا.
ورغم استحالة هذه العملية بالنسبة للكائنات الحية في الوقت الراهن، قد تكون ممكنة بالنسبة للجماد والضوء، حيث نجح العلماء عام 2002 في نقل شعاع ليزر بطريقة النقل عن بُعد، فمعجزات الأنبياء تستشرف ما سيحدث في المستقبل وتدفعنا إلى مزيد من البحث.

شموخ 18-11-2010 12:50 PM

رد: عرشٌ يسافر!! (د. هيا إبراهيم الجوهر)
 
ترووقني كثيراا هذه المواضيع ابو فهد يعطيك الف عافيه على الابداع والتميز

تقبل مروري على متصفحك الجميل بحق"

سحرالغرام 18-11-2010 04:01 PM

رد: عرشٌ يسافر!! (د. هيا إبراهيم الجوهر)
 

أبو فهد ...

شاكره لك كل الشكر لطرحك أخوي
يعطيك ربي ألف عاافيه
لك ودي واحترامي..


الساعة الآن 11:59 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديـــات الشميـــلات الرسمية
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009