هبت رياح التغيير على العالم العربي


من غربهـا الى شرقهـا ، واستبشرت وهللت وباركتها الشعوب العربية


بالسنتهم والذين لا يستطيعوا باللسان فكان بالقلب وذلك اقل الايمان


وبرغم جهل الشعوب العربية مصدر هذه الرياح او جهتها


او ما هي الايدي التى وضعت الاقنعة لهذه الثورات الشبابية


او الثورات المدعومة من الفيس بوك وتويتر وغيرها من المواقع الغربية


وكل هذا في سبيل الحريات والديمقراطية والعيش الكريم وظلم توزيع الثروات


والمرض العضال الذي ينتشرف في جسد الامه إلا وهو الفساد.


والسجون واهانة الكرامة الانسانية


والخ ..



ولكن الوضع اخذ منحنى خطير جدآ ويحتاج الى التأمل ووضع علامات استفهام كبيره


وخاصة ما يحدث في البحرين وليبيا


فالبحرين نضع عندها علامة استفهام كبيرة .


هذا البلد العربي الذي يقع في منطقة الخليج العربي هذه المنطق الغنية بالثروات والطاقه


وهذه المنطقة مهم استغرارها للعالم اجمع .


فما يحصل في البحرين ليس ثورة شعب باسم الحريه ولكن فتنة طائفية خطيرة


وخاص بعد تدخل الفرس وطمعهم بالمنطقه الذي تجلى لنا جميعآ


وما يصدر من بوقهم وشيطانهم المسمى نصر الله .


وتصريحاته الاخيره غير مستغربين منه هذا الحقد على دول الخليج العربي


واننا لم ننسى الارهاب الذي استخدمته اتجاه الكويت في الثمانينات


من تفجير موكب الامير الى القرصنه الجويه وخطف الطائرات .


وراء كل هذا هدف واحد يلهث ورائه هو واسياده


وهو الهلال الشيعي الكبير باسم القوميه العربية !.



اما علامة الاستفهام الثانية اضعها عند الثورة الليبية .


فــ هذه الثورة في بداياتها انا حيتها وصفقت لها ، ولكن لم تلبث قليلآ ، وتغيرت من مظاهرات واحتجاجات سلمية


الى ثورة مسلحة تملك الاسلحة الخفيفة والثقيلة وتكون ند قوى لقوات القذافي وجيشه النظامي


فهنا ارى ان القناع تغير من شعب اعزل ويطالب بالحرية الى ثوار واسلحة وحرب ميدانية واعلامية


وهذه الحرب غير متكافئة وخاصآ الاعلام .


الذي يصب في مصلحة ما يسمى الثوار


فلأعلام سلاح قوي جدآ ويؤثر على العدو نفسيآ


وهذا ما حصل في ليبيا فالاعلام يظهر جانب الثوار ويتجاهل الجانب الاخر


ولا نعلم لمصلحة من ؟


وتعالت اصواتنا منددين ومستنكرين وتسابق اعلامنا على اصوات المعارضة الليبية التى لا نعلم ما هي اهدافها .


واصبحوا افرادها محللين سياسين وابطال قومين يهجمون ويذبحون من خلف الشاشات وهم ينعمون بالعيش الهنى والامن والامان خلف المحيطات والبحار ان كانوا بــ أمريكا او اوربا


ولا نعلم من هم هؤلاء .


عندما فشلة الثورة في الوصول الى طرابلس


.بدا تنفيذ الخطة الثانية وهي التدخل العسكرى


ولكن تحت غطاء الامم المتحدة باسم مجلس الامن وحظر الطيران الليبى ؟


وكان عندنا امل ان هذا القرار يوقف نزيف الدم في ليبيا


ولكن للاسف الشديد طار القناع عن وجه الثورة الليبية وكشرة بانيابها الدول الغربية او الصليبية


وبداو بالتغير ما لم يغيرونه باسم الشعب والشباب سوف يغيرونه بالطائرات والصواريخ .


ودك مدينة طرابلس وذبح الابرياء واراقة الدماء بدون وجه حق


وهذا كله باسم الثورة والحرية وطلب الديمقراطية


وذبح الشعب لحماية الشعب ؟؟


فــ ياخوفي على الثورات والثائرين الذي يعيشون حلم وردى ينتهى هذا الحلم الى كابوس مزعج ؟؟


والله ولى التوفيق

بــ قلمى


صالح محمد العريف